أكدت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنه مع ظهور جيل جديد من التلسكوبات القوية الفائقة الدقة فى المستقبل القريب، ستتمكن البشرية من العثور على مخلوقات أخرى فى الفضاء خلال الـ20 عاما المقبلة.
وذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية، الجمعة، على موقعها الإلكترونى، أنه يتواجد 100 مليون عالم فى مجرتنا يمكنهم أن يستضيفوا الفضائيين، وفقا لتنبؤ "محافظ" من قبل "ناسا".
ولفتت الصحيفة إلى أن علماء "ناسا" يعتقدون أنهم ليسوا وحدهم فى هذا الكون، ويتنبؤون بأنهم سيتوصلون إلى أقرب الجيران الفضائيين للأرض خلال 20 عاما.
وأوضحت الصحيفة أن وكالة الفضاء الأمريكية أعلنت أنها ستكون قادرة على العثور على تلك الحياة خارج نظامنا الشمسى بفرص كبيرة خلال العقدين المقبلين.
وصرح عالم الفضاء الأمريكى "كيفن هاند" قائلا: "أعتقد أننا خلال الـ20 عاما المقبلة سوف نكتشف أننا لسنا وحدنا فى هذا الكون".
وكشفت سارة سيجر، وهى أستاذة أمريكية فى علوم وفيزياء الكواكب فى مؤتمر عُقد فى واشنطن "فى وقت ما فى المستقبل القريب، سيصبح العالم قادرا على الإشارة إلى نجم والقول: هذا النجم لديه كوكب عليه حياة مثل كوكبنا الأرضى".
وأضاف مدير ناسا تشارلز بولدن "أجرؤ على القول أن معظم زملائى هنا يقولون إنه ليس واردا فى هذا الكون الواسع الذى لا حدود له تصديق أننا نحن البشر فقط على متنه".
ونوهت "ميرور" بأن المريخ وعددا من الأقمار فى نظامنا الشمسى كانوا محطّ التركيز فى البحث عن الحياة الغريبة لعدة عقود، ولكن التلسكوبات الجديدة التى أطلقت فى الفضاء زادت بشكل كبير احتمالية وجود حياة فى عدد من الكواكب خارج نظامنا الشمسى.
ويضيف مات مونتن، العالم فى معهد علوم تلسكوب الفضاء فى بالتيمور، مدير التلسكوب "ويب": "ما كنا نجهله قبل 5 سنوات، هو أن حوالى من 10 إلى 20 بالمائة من النجوم حولنا يمتلكون كواكب بحجم الأرض تدور حول النجوم فى المنطقة الآمنة الصالحة لوجود حياة على أسطحها، وهذا يجعلنا على أعتاب الاكتشاف، الذى قد يغير وجه البشرية للأبد".
وسبق لرائد الفضاء، كيفن هاند، أن أشار مؤخراً على سبيل المثال إلى احتمال متعلق بوجود حياة للمخلوقات الفضائية فى قمر "يوروبا" التابع لكوكب المشترى، ولكن علماء ناسا الذين شاركوا بالمؤتمر، تحدثوا بشكل حصرى عن مساعى البحث عن إشارات تدل على وجود حياة على كواكب موجودة حول نجوم أخرى خارج نظامنا الشمسى.