في أكتوبر سنة 1985 كان الشاب سليمان خاطر عمره تقريبا 24 سنة مجند في الأمن المركزي بيقضي خدمته في جنوب سيناء ، وقتها شاف مجموعة من الإسرائيليين .
" سليمان خاطر "
قصة بطل علي الحدود :
في أكتوبر سنة 1985 كان الشاب سليمان خاطر عمره تقريبا 24 سنة مجند في الأمن المركزي بيقضي خدمته في جنوب سيناء ، وقتها شاف مجموعة من الإسرائيليين بيحاولوا تسلق الهضبة اللي عليها نقطة حراسته فحذرهم بشكل رسمي ولما ما استجابوش لتحذيره أطلق عليهم الرصاص .
سلم سليمان خاطر نفسه لوحدته التابع ليها والعجيب إنه صدر قرار جمهوري وقتها بإحالته للمحاكمة العسكرية وتطبيق قانون الطوارئ عليه! ولما تم الطعن على القرار واطلب انه يتحاكم قدام محاكم طبيعية اترفض الطعن، وقال سليمان في المحاكمة إن الإسرائيليين دخلوا الحدود المصرية بدون إذن ولما أنذرهم ورفضوا الإنذار ضرب عليهم نار.
وقته اتقال عن سليمان انه مجنون وصدر تقرير نفسي عنه إنه "مختل عقليا" وقالوا ان بيتهيأله كتير خرافات ووجود أشباح وبيتفزع ! لكن هما مافهموش يمكن إن الاشباح التي كانت بتظهر لسليمان هي العدو الحقيقي لبلده وحدود وطنه.
وبعدها بشهرين صدر الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة ودخل السجن الحربي وبعدها بشهر تم نقله لمستشفى السجن لأنه حسب تقرير السجن عنده بلهارسيا ! وفي يوم 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ان سليمان خاطر انتحر في ظروف غامضة ولاقوه شانق نفسه في سجنه!
في المحكمة قال سليمان خاطر "أنا لا أخشى الموت ولا أرهبه .. إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيته". ولما صدر الحكم بحبسه 25 سنة بص للجنود اللي بيحرسوه وقال "روحوا واحرسوا سينا.. سليمان مش عايز حراسة" ..
سليمان خاطر قالوا انه انتحر وقالوا انه مجنون بس هو فضل رمز للجندي اللي لا يمكن يتهاون في حدود وطنه وعارف كل شبر فيها ومستعد يموت ألف مرة ولا إن غريب يحط رجله فيها.
ومن مظاهر حب الناس للبطل سليمان خاطر فيوجد فس ليبيا 21 مدرسة علي اسمه و8 شوارع .